حكم قتل النمل
هالموضوع كان محيرني من زمان
وكنت دايما ابعد النمله عني بدون قتلها ..
واخيرا
انقل لكم هذا
والله العالم
:
:
السؤال
النملة ذلك المخلوق الضعيف حصلت على حصانة إلاهية بتحريم قتلها
فهل جميع أنواع النمل لا يجوز قتلها ؟؟ أم هو نوع واحد ؟؟
وكيف أميز هذا النوع ؟؟ وذلك حتى لا آثم
الجواب
جاء النهي عن قتل النمل
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبر أن نملة قرصت نبيا من الأنبياء ، فأمَرَ بقرية النمل فأُحرقت ، فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملةٌ أهلكت أمة من الأمم تسبح . متفق عليه
وعند الإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب : النملة والنحل والهدهد والصرد
والقاعدة المتقررة شرعاً أن المؤذي طبعاً يُقتل شرعاً
والنمل إذا كان في البيوت وآذى الناس وتسبب في أذاهم فإنه يُنذر ثلاثة أيام ، وغالباً يخرج بعد ذلك
وقد جرّبتُ هذا وجرّبه غيري.أما إذا لم يخرج وكان مؤذياً فإنه يُقتل للقاعدة السابقة
والله أعلم
ثم ردت إحدى الأخوات
أنا كان عندي خلفية عن تحريم قتل النمل
بس أنا أسأل أي نوع لا يجوز قتله ، فالنمل عدة أنواع ؟
صغير ويسمى الذر ، ومنه الأسود ذو الأرجل الطويلة. وهناك أنواع كثيرة ولكن أخاف أن يظهر جهلي لذلك أرجو لتوضيح
وسألت أخت أخرى
كيف لي أن أنذره 3 أيام
أرجوك أوضح لي هذه النقطة
فأجبت
أما النمل فما كان مؤذياً فإنه يُقتل للقاعدة السابقة : المؤذي طبعاً يُقتل شرعاً
فأي نوع من النمل( داهم البيوت أو الأطعمة) وأصبح مؤذياً فإنه يُقتل صغيراً كان أو كبيراً
أما إذا لم يكن مؤذياً أو كان خارج البيوت، فإنه لا يُقتل
وبالنسبة لإنذاره والاستعاذة منه يرى بعض العلماء أن يُقرأ عليه يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم
ويُنذر كأن يُقال له عند مساكنه أو تجمعاته يقال له مثلا : أخرج أيها النمل ، وإلا قتلناك أو آذيناك . ونحو هذا
وقد جُرّب هذا فنفع
فإذا لم يخرج بعد ثلاثة أيام وكان مؤذياً فإنه يُقتل
وأخذ العلماء هذا من إنذار حيات البيوت ، وخصّها بعض العلماء بحيات بيوت المدينة النبوية
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه من طريق أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال : فوجدته يصلي ، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته ، فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت فالتفت فإذا حيّة ، فوثبتُ لأقتلها فأشار إليّ أن اجلس ، فجلست ، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار ، فقال : أترى هذا البيت ؟ فقلت : نعم ، قال : كان فيه فتى منّا حديث عهد بعرس قال : فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله ، فاستأذنه يوما ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك قريظة . فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمة ، فأهوى إليها الرمح ليطعنها به وأصابته غيرة ، فقالت له : اكفف عليك رُمحك ، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني ، فدخل فإذا بِحَيّةٍ عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه ، فما يُدرى أيهما كان أسرع موتاً الحيّة أم الفتى ؟ قال : فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكرنا ذلك له
وقلنا:ادع الله يحييه لنا، فقال:استغفروا لصاحبكم. ثم قال:إن بالمدينة جِنّاً قد أسلموا،فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام ، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان .
والله أعلم
اجاب عليها فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
المصدر: شبكة مشكاة الإسلامية